Sunday, July 6, 2008

إعترافات مجهول...




عندما كان يأتيها هاجس يكبل كل طموحاتها و يظلم أنوار إيمانها ليعلن أن حياتها قد ماتت و سوف تظل تموت و تغتال حتى يتم إعلان ميلاد موتها...

رأيت طريقها مضاء بأحلام محاطة بجروح فى الأعماق لا يستطيع أحد النظر إليها و لا تستطيع هى تجاهلها, جروح تحتاج لجسور الأمل لإنقاذها من بؤر اليأس المنتشرة فى كل مكان ...

قد تكون كلماتى مليئة بالحزن و لكننى أصف ما أرى.. و ما شعرت به عندما قابلتها...

و هى ليست ضعيفة و لا حياتها هى المأساة الكبرى ... ولا هى مجردة من الإرادة للتغلب على هذه المحن... و لكنها هى فريدة من نوعها.. تحمل بداخلها تناقضات ... تساؤلات و مخاوف و قدر كبير من الطموحات و الأحلام... أبحرت داخلها و لم أخف...

تنزف أعينها بدموع تملأ البحار. دموع حارة,عزيرة و لامعة , و أحزانها تكفى لتغطية قارات بالظلام و اليأس...

أحلامها إن تحققت تحولت الدنيا الى جنة يسكنها ملائكة ...

مليئة بالشفافية و الغموض, يصعب قرائتها بالرغم من صراحتها التى تثير دهشتى...

حياتها على نار, و لكن بداخلها هى مجمدة, بلا دفء, بلا مشاعر, داخلها هو ساحة الصراع بين الأحزان و الظلمات لتصادقها ...

مزقتها أحزانها الى ذرات حزن لا ترى ... وهبها الله عقل يفكر فى كل كبد يعيش فيه, و قلب يشعر ليتألم من جفائها تجاه نفسها .. من قسوتها العميقة على ذاتها... ومن اللذة الكاذبة التى إستمتعت بها كلما غاصت فى الحرمان...

هى إمرأة عاشت لتعطى و لا تشعر إلا كلما رنت أجراس الحزن فى سمائها ... عاشت لتكون راحة و سكن, و لكنها كانت تعلم أنها بئر من الأحزان و الأسرار التى حفظتها داخلها لتقتلها ببطء...

كانت تشعر بالحياة فى الخيال التى غاصت فيه وحدها...

قتلت داخلها الإحساس و إكتفت بتمثيله لكل من يحتاجه...

خلق الإحساس كى تشتاق إليه, و خلق الناس معا حتى نعطى للحاجة معنى, و حتى تزيد همومنا و نتذوق السعادة للحظات... خلق الحب بدون شروط لكى ندفع ثمن إستمتاعنا به بخسارتنا لمن نحب ... خلق لنا القلب الذى يحب و القلب الذى يقتل... هكذا نظرت الى الحياة ...

أطلقت العنان لخيالها ليقتلها و هى تتنفس لعل فى قتله رحمة لن تعرفها... و لكن كان صوت أنفاسها هو المذكر دائما بأنها حية ترزق... أنفاسها كانت تجرحها و تتحداها تعلن إستمرار إنتصارها دائما... فكانت أنفاسها تعطيها جرعات من الأمل القاتل الذى يبعدها عن الموت و يقربها من الحياة , فيذكرها بكذباتها بأنها ماتت...

كانت حية تتمنى الموت و عندما جاء لم تستطيع الفرار مما كانت دائما تتمنى... عندما كان تحقيق حلمها حلم تعيش عليه...

و فى لحظاتها الأخيرة تمنت أن تعود بها السنون لكى تغير ما كانت عليه... لكانت تخلصت من هذا الحزء الذى ينبض أفكار و ذلك الجزء الذى يفكر مشاعر... و ذلك الجزء الذى رفضها قبل أن تعرفه, و ذلك الشخص الذى جاء ظلمه ليصدمها بأنها لن تحبه...

و إعترفاتى ترى نهايتها الآن عند قبرها...

3 comments:

Anonymous said...

sensitive words from sensitive writer.i dont know why did u leave the conversation yasterday.....donjuan de marco!

korey said...

MyMRO is a specialized and leading brand for supplying construction and agriculture machinery parts for customers worldwide, along with the belief of standing on large variety, fast delivery, OEM quality, and the lowest price.

compras con descuento UNOUNO said...

Conozca Maletas&mochilas: mochilas de viaje, mochilas outdoor y deportivas, bolsos de mujer, carteras

Juegos de juguetes para niños

Conozca Maletas&mochilas: mochilas de viaje, mochilas outdoor y deportivas, bolsos de mujer, carteras
Conozca Productos electrónicos: teclado y mouse, repetidor wifi, cámara, reloj inteligente, walkie-talkie