Sunday, July 15, 2012

اتحرش بيكي.. تستاهلي!


إيه اللي ملبسك كده؟
إيه اللي منزلك لوحدك؟
إيه اللي خلاكي تردي عليه؟
إيه اللي ماشاكي في الشارع ده؟
إيه اللي منزلك في الوقت ده!؟
 أول ما يعمل فيكي كده إجري على طول!
سمعتي ده كم مرة؟ ماسمعتيش إيه من اللي فوق؟
سئمت.. سئمت من مجتمع لا يلقي اللوم إلا على جنس واحد!
سئمت من مجتمع ينتهك حق الضحية ويبقى الجاني.. حر سالم مُكرم معزز!
منذ أن كنت صغيرة وأبي الذي يعمل قاضياً.. متفتح الذهن.. الذي حقق وفصل في أبشع الجرائم رباني على أن أكون فتاة شعارها "صم بكم عمي" عندما يعاكسني أو يتحرش بي رجل في الشارع وأنا وحدي.. أكون صماء بكماء عمياء!
هكذا كان يقول لي.. أن البنت المحترمة لا يعلو صوتها في الشارع, وإن تعدى عليك رجل لفظاً أو فعلاً ..تظاهري بأنه شيئاً لم يحدث فيمر الموقف بسلام وتخرجين منه سالمة غانمة..  واخدين بالكوا من "سالمة"؟  وكأن التحرش عندما يحدث يتركني "سالمة"!
 كان يبرر ذلك ويقول: "ربما يقع في طريقك واحد "قليل الأدب" أو بلطجي.. فيتطاول عليك ضرباً ويومها تكن المصيبة الكبرى..! "
يعني إنه يضربني مصيبة؟ لكن يتحرش بيا عادي؟
آه عادي طول ما محدش عارف.. طول مامحدش شاف.. طول ماهو بيحصل كل يوم! ومادام جت على أد مسكة صغيرة يبقى كويس.. ولو كانت أطول.. حاولي تنسيها.. آمال هتفضحي نفسك؟  من الآخر يعني يقصدوا مادام جت فيكي أنتي يبقى مش مشكلة! ملحوقة!  
للأسف.. صدقته.. وإلتزمت بنصائحه.. وأعتقد أن جميع الأهالي لقنوا بناتهم نفس الدرس.. وجميعنا فهمنا الدرس..  وإلتزمنا بنصائحهم البالية التي فيها من الجريمة أكثر من الشرف!
فأهلنا علمونا أن نحافظ على شرف شكلي.. ونتغاضى عن كل ما هو عميق!
وسؤالي لكل أب وأم يؤمنون بذلك؟ أتربي إبنتك على خوف يعرضها إلى مزيد من الإنتهاك؟
وهم الشرف الذي ربينا عليه زائف! فوقي .. الشرف ليس ما يبدأ بالسكوت والحياء والوجنتين الحمراوتين.. ليس الذي ينتهي عند غشاء بكارة.. ده كلام فارغ! الشرف هو الدفاع عن الحق!  سكوتك على إنتهاك حدث مش حياء ومش أدب! دي جريمة! ندفع تمنها جميعنا.. نحن النساء!

قبل الحجاب.. كان يتطاول علي الجميع.. قولاً وفعلاً.. وكنت دائماً.. صامتة.. خائفة.. سلبية.. أعود إلى بيتي حاملة كل مشاعر القرف والإشمئزاز.. اللوم على ملابسي وعلى خروجي وحدي.. وكنت أقول لنفسي "لولا (ملابسي, مشيتي المتبخترة,.. إلخ) ما تحرش بي أحد.."
فارتديت الحجاب بسبب التحرش أو خوفاً من التحرش إيماناً مني بأن المتحرش لا يلام إذا كانت ملابسي مثيرة! ولذلك حرصت على أن تكون ملابسي فضفاضة.. لا تشف ولا تصف.. ولكن لم يكفوا عني.. استمر التحرش دون سبب.. واستمر سكوتي أيضاً..!
عندما كبرت.. وأصبح تاريخي وتاريخ زميلاتي ملغم بأقذر مواقف التحرش التي قابلناها بالصمت والعمى.. وبعدما أصبحت المعاكسات ورد يومي يظبط مزاج الباشا ويعكنن على أهلي..يجرحني وينتهكني..  وجدت أن الوحيد الذي يخرج من الموقف بسلام هو المتحرش! أما أنا فأعود بخيبتي وبجسدي الذي أصبح فجأة ملكية عامة باسم الأدب.. باسم الخوف.. باسم السلبية!
بدأت أفكر.. في أي تاريخ وفي أي زمن كان السكوت حلاً أو أداة للتغيير؟ وبأي منطق يكن ضربي أقل فداحة من التحرش بي أو بجزء من جسدي؟ وبأي منطق يكن لمس ظهري أقل فداحة من لمس صدري؟
بأي حق يطلب مني أن أكون سلبية حتى لا أنعت بالسافلة؟ أو حتى لا أعرض نفسي لأنتهاك أكبر؟
ودون مجهود في التحليل فهمت أن ما ربونا على أنه الدواء.. كان هو الداء..
صمتك هو ما يعطيه القوة!
سلبيتك هي ما تعطيه الحق في إنتهاك أكبر لجسدك وأجسادنا جميعاً!
ألان أصبحت أعي أن الساكت عن الحق شيطان أخرس.. والساكت على إنتهاك حق ذنبه اشد من الشيطان نفسه!
دلوقتي مابقتش بسكت! بس انتي لسه بتسكتي! 
الشارع خلت منه الرجولة والنخوة.. نعم! لكن لا تجعلي ذلك سبباً لتكوني أكثر سلبية..
أنا قرأت المقالة التي إنتشرت بشكل موسع على مواقع التواصل الإجتماعي التي جمعت كل تغريدات التحرش.. وكان ذلك بمثابة إعتراف أن ضحيات التحرش لسن بالقليلات! فهن كثر!
طيب  فكروا أن في إتحادنا قوة !
عايزة أقولكم حاجة! اليوم كنت سأضرب بسببكم .. نساء ورجال!
ايوة.. حاول يتحرش بيا.. ! .. شتمته.. كان بجح.. استعرض قوته وهم أن يضربني ولم يتدخل أحد من المارة.. شتمته مرة أخرى وهددته بأني سوف ألقنه درساً وأطلب النجدة ونزلت عليه بكل ما أعرف من سباب "محترم".. لم يخف مني.. بل سبني بأخرى "قذرة"  وهددني بالضرب  ولكن لم أخف منه.. انتهى الموقف عندما تدخل "رجل" أجبره على الرحيل..  ولكن عارفين فكرت في إيه؟
إن كل ده بسببكم!
بجاحته دي بسببكم!
تطاوله عليا ده بسببكم!
لو كان بيتبهدل كل مرة يعمل فيها كده كان فكر ألف مرة قبل ما يمد أيده عليا! أو عليكي!
بس كل اللي حصل كان بسبب سكوتك إنتي.. بسبب سكوتك أنت!
ومع ذلك,  اليوم أطلب منك أنت, المرأة.. الفتاة..  أستحلفك بأي إله تعبديه أن تقولي لا!
قولي لا للتحرش بنفسك!
الشارع لن يتغير بسكوتك!
ثوري .. لا تطلبي العون من الرجال! بل إنتزعي حقك في الحرية.. في الكرامة والسلامة..
ثوري على كل كلب ود أن يتمتع بك متعة لحظية يعود بها بيته في إنبساط وتعودي أنتي بإنكسار.. بل هو من يستحق الإنكسار.. الضرب والعقاب..
إعلمي أن كل مرة تسكتي تزيدي من إحتمالية تعرض بنت ثانية للتحرش! ايوة أنتي!  دافعي عن نفسك وعننا جميعاً.. واعرفي أن كل مرة تهزأيه .. تبهدليه بتقللي من فرصة أن ده يحصل لغيرك..
لا تصمتي.. ولا تتجاهلي ما حدث بك..
لا تعودي إلى منزلك مكسورة وتتركيه مرفوع الرأس معتقد أنه عنتر الهمام الذي إمتلك الشارع بإناثه!
ثوري فصمتك جعل أجسادنا مباحة.. وخطواتنا مقيدة!
ثوري على نفس الأب والأم الذان رباه على الحق في الإنتهاك.. وربوكي على واجب الصمت..
ثوري فالمتحرش ضعيف جبان.. وأنت قوية بدفاعك عن حقك!
ثوري الشارع لن يتغير بالصمت.. والأيادي لن تكف عنك بالإنكار.. أو النسيان!
ثوري فالمجرم مهما تطاول سيعاقب..
ثوري فضعفك يغذي قوته!
صدقي أنك قادرة على تغيير الواقع..
ثوري على اللي يبسبس واللي يتنح في جسمك.. ثوري على اللي يتكلم واللي يلمس! ثوري على بيقوفلك بالعربية ويفتح لك بابها على اساس أن كلنا فتيات ليل! ثوري على سواق التاكسي اللي بيبصلك في المراية بسفالة.. ثوري على اللي يكلمك بحنان ورقة وانتي بتشتري من الكشك أو بتدفعي أجرة الأتوبيس.. ثوري على اللي بيتلزق فيكي واللي بيخبط قال يعني غصب عنه!

ثوري فالثورة قوية بالإتحاد!
أبوس اياديكن جميعاً, كفانا صمت.. كفانا سلبية.. الصمت عمل فيكي إيه؟ جربي مرة سلاح القوة وهاتشوفي أن الحرية طعمها أحلى من الأمان المزيف..الحرية طعمها أحلى من الخوف!
اللي يمد إيدوا عليكي إقطعيها ولو كلفك ذلك عمرك!
صدقيني كده هندافع عن بعض!
لو لم نطالب نحن بحقنا وندافع عنه, كيف سينال المجرم عقابه!؟
ابوس ايديكي ماتسكتيش!
أبوس أيديكي.. ماتسكتيش!


ميرال المصري

Tuesday, July 3, 2012

خائفة من شئ ما!

تقاس حضارة المجتمعات, بحال المرأة فيه!
مقولة أصدقها وأؤمن بها بعمق!
فلينظر العرب إلى مجتمعاتهم كيف تأخرت , إلى عقولهم كيف ضحلت..
فلنقارن عدد النساء المنتجات, المستنيرات.. المفكرات الحائزات على جوائز عالمية في الأدب والعلوم والفنون.. المتقلدات لمناصب سيادية في الغرب بفجوره وكفره كما تدعون,  وعدد النساء ضحلات الفكر معدومات الإرادة, مكبلات الفكر والحركة في بلادنا العربية والإسلامية المُحافظة التي تدعي التدين والأخلاق والإستنارة.
فلننظر إلى الأجيال التي تربيها السيدات العاملات المتعلمات في الغرب .. والنشأ الذي يخرج من بيوت رباتها نساء لا يفقهن إلا الطبخ والموضة -إلا من رحم ربي منهن-!  
فلنقارن عقول سيدات الغرب اللاتي نشأن في بيئة حرة علمتهن التفكير, النقد, المحاورة والإبداع.. وعقول سيدات نضجن في غرف مغلقة لم تعلمهن إلا الطاعة فأصبح أكبر همومهن تفاهة وأكبر إهتماتهن ضحالة !
فكم عالمة لدينا نحن العرب؟ كم وزيرة في وزارات سيادية كالداخلية, الدفاع, الخارجية أو حتى التعليم؟  كم سفيرة؟ بل كم كاتبة وشاعرة وقاضية؟ كم رئيسة جمهورية؟
وكم إمرأة تقضي ثلاثة أرباع يومها أمام التلفاز والمسلسلات وبرامج الطبخ والموضة و الكلام في التليفون للنميمة على الفنانين أو حتى التسوق؟
كم إمرأة في العرب تستطيع أن تحاورك وتجادلك؟ تستطيع أن تنظر وتفسر؟
حتى الإجتهاد وتفسير النصوص الدينية إحتكره الرجال لقرون! فاين رؤية المرأة في التفسير والإجتهاد ؟
آه نسيت أننا مجتمعات مريضة بفيروس القوامة التي لا تعلمون معناها حتى! فالقوامة هي القيام على الخدمة كما هي في اللغة, وإنما عندكم هي القوامة المتعجرفة المقدسة المحقرة لنا والتي تبيح لكم أن تسجونها باسم الشرف, تكبلوها باسم الخوف, تحجموا طموحاتها وقدراتها باسم الدين والطبيعة!
ثم يطل علينا كل عصر فيمٌن علينا ببعض "المسموحات"!, تمنع المرأة من العمل في مجالات مثل الشرطة والقضاء والرئاسة وحقول البترول... إلى آخره .. ونجادل بشأن كفائتها لتولي هذه المناصب من عدمه  ثم يُسمح لها بالعمل فيها وكأنه منحة وليس حق!
في مجتمعات تُحرم من التصويت, ثم تعطى الحق.. تحرم من القيادة ولا تعطى الحق في مجتمعات أخرى.
ويستمر مسلسل المن برعاية عقولكم!  
ببساطة!  تنشأ المرأة في مجتمعاتنا مذنبة بلا ذنب, متهمة إحتياطيا!
تنشأ "خائفة من شئ ما"!
منصبة إهتماماتها على المحافظة على "الشرف" وإصطياد العريس! وإن لم تفعل تكن معقدة مختلة مهجورة مرفوضة... ومذنبة!
حيث تنصب إهتمامات الوالدان على تعريف المرأة بأهميتها في الحياة, أنها تذاكر لتنجح, لتحمل شهادة, لتجد الزوج المناسب لتصبح أما صالحة.
ولذلك لا تنجح المرأة في مجتمعاتنا أبدا إلا بالزواج! فبدونه يكون نجاحها منقوص ومحاط بالعديد من علامات الإستفهام.. وليست بالضرورة بريئة أو عفيفة!
أحتكر النجاح الرجال, وحين تطمح أو تنجح المرأة تتهم بمزاحمة الرجل في "لقمة عيشه"! أو تسمى إستثناءا! بلى هي إستثناء في التمرد على واقع يريدها عديمة المنفعة إلا فيما يحدده هو! ولكنها ليست إستثناء في عالم النسوة اللاتي لم تمكنهن قوتهن المحدودة على التمرد على واقع ظالم وسطحي ينتج أجيال من نساء مريضات نفسيا, فاقدات الثقة في قدراتهن, معتمدات على الآخرين, مطاردات بشعور عدم الأمان!
أنتم تكذبون على أنفسكم!
فلا تدعون الدين! ولا تدعون العقل والعقلانية!
فحال أمتكم إنحرف إلى الهاوية.. ففي رحاب ثقافتكم نما الجهل وتشعب وتسرطن, وخرجت أجيال تحمل إنغلاق الفكر جينات نفخر نحن بها حين نقول مثلا "لا ده صعيدي  يعني راجل أوي"!
ففي رحاب ثقافتكم طردت الحرية وكأنها إبليس وكأنكم معدومي الإرادة ضعاف النفوس.. تحتاجون لقيود الثقافة لتحفظ شرفكم؟ وهل بهذا تكونوا شرفاء؟
أليس الشرف كالإيمان إختيار من إرادة حرة.. حرة؟؟
ولكن أنتم قوم لا تنفكون تتكاثرون القهر والجهل! فلابد أن يتوقف هذا النسل! لابد أن تكون هناك إنفراجة أمل.. إنفراجة لن تبدأ إلا بالمرأة.
لن أقول إعطوا المرأة حريتها وحقها! بل أقول انتزعي انت حقوقك وإرفعي رأسك..
فليست كل أنثى إمرأة!!


Thursday, April 19, 2012

Reflections on Facebook...


I go through profiles… and it feels like turning pages of that big book where everyone lives…
Facebook is that big public diary...
It tells secrets, saves memories... Keeps some moments and words alive forever...
I share those private moments with everyone and everyone seems to be sharing his own with me too, unintentionally… carelessly…
Facebook keeps posting news, opinions, preferences and quotes of famous people, dead or alive…
These words and pictures are all living together in this very special world of facebook... Collectivity of diaries, of lives, of moments…
Happy and sad moments…
On facebook; one might die but his page stays alive… as if he left a living part of him on earth… people would still be able to send messages, write on his wall, express how they feel… the relation remains yes, but turns into a holy one between a giver and a silent receiver who doesn't give a sign that he is even listening, though he responds in his own special way…
On facebook; I know everyone's news and no need to ask "what's up or how are you?" anymore…
On facebook; people graduate, get into a relationship, break up, get engaged, marry, have babies, divorce, market, die, suffer, celebrate, complain, cry, ask silently for help, or even pretend to be always okay…
Some moments are true; others are just how we want our lives to seem like…
On facebook; all your acquaintances are close friends...all the far is near… That near that you feel like you're that important person in their lives... But once you meet in real life, the truth hits you! You find out that both of you are just a couple of strangers!
On facebook; everybody can fake, but it's hard to catch the lie…
On facebook; you playback everyone's life like a movie... you see people getting old, some getting mature, some have become more happy, others have become so sad and down… some have witnessed progress in their lives, and some are just that disappointed and begging for some energy to keep running… some even don't want to run!
Some put their inner struggle right under the spot, for others to watch… they all watch, few respond but the majority watch in silence… they sneak into your wall, snap a look here and there, up and down looking for a piece of news, a sign … a clue of anything…
Facebook has deceived people, it claimed to be connecting people but it has just given them a reason not to exert effort to ask about one another, it equalized everyone… and mixed them all up! It distanced people while they feel near… until the distance becomes a fact that everyone has to accept in the name of "life"!


Facebook deprived us of the simplest ways to make one another happy…this birthday reminder takes all the joy of the day away… Birthdays existed to give people the chance to show how others are special and dear to them… one message on your birthday from a friend -which life has taken so far away- is much more precious than a 1000 wishes from those who feel nothing for you…  
Facebook has put us in this endless needless competitive mood; competition of how many likes we get, how many pictures we take , how many friends we have, how many comments we get… it has all become so quantitative! And here I wonder where has the quality gone?  
Facebook makes you 3 dimensional… the one who posts, the one who receives and the one who evaluates him/herself…