فى أول لقاء جمعنى به, كان الإبتسامة تعلو وجهه, و الإحترام هو ما لا يمكن نسيانه عندما تذكر صفاته...
صوته الهادىء و مظهره المريح يجبرك على ان تقبله و ترتاح له و تحبه دون احتياجك لوقت أطول لتعرفه... تلمس فى معاملته حسن التربية و جمال التفهم, و تلمس فى كلماته ثقة مليئة بالتواضع.
قال لى ان العلاج سيستمر لمدة سنة أو سنة و نصف , مضت منهم سبعة أشهر, رأيته فيها عشرات المرات, لم أتخلف مرة واحدة عن ميعادى, و لم اضيع فرصة إصطحاب العديد من أصدقائى و أقاربى لأعرفهم عليه, الذين كانوا متشوقين لرؤيته من جمال وصفى له ...
كان هو طبيب الأسنان الجميل . دكتور أسامة زايد...
كان نعم الخلق و المهارة...
كان الأستاذ المتواضع و الطبيب الصادق المحترم ...
رحل فجأة بعد فترة مرض قصيرة, رحل و لم تسنح لى الفرصة بزيارته او بتعبيرى له عن مدى إحترامى و إعتزازى به...
رحل و قد لمست وفاته أعماق قلبى, و كم زلزلنى خبر وفاته ,وأوجعنى رحيله بالرغم من معرفتى القصيرة به...
رحل و هو تارك سمعة طيبة و سيرة جميلة تفخر بها عائلته و يفخر بها كل من يعرفه.
كان خير قدوة يقتدى بها , و خير رجل يعتمد عليه... و خير طبيب تثق فيه ...
رحل فى الخامس عشر من أكتوبر ... و لكنى لم أعلم بوفاته إلا اليوم ...
رحل و هو ما يزال فى ريعان الشباب... و لكن لم و لن تمحى وفاته حبنا ولا إحترامنا له ... و لن يقدر الزمن ان ينسينا إياه .
لن انساك يا طبيبى العزيز ... سيحفر حزنى صورتك الطيبة فى ذاكرتى , و ستظل نعم الطبيب و نعم الإنسان...
و لك فى قلبى كل الحب و التقدير ... و ما هذه الكلمات إلا محاولة ضعيفة منى أن أعبر عن مدى صدمتى و حزنى لرحيلك... و تخليدا لسيرتك الطيبة العطرة... و شكرا لك... و تحية منى لعائلتك الكريمة التى لها كل الفخر ان تكون عائلتك.
و ما دموعى إلا دليل على صدق حزنى ...
نعم رحل...
و لكن أملى ليس له حدود فى ان يتجاوز الله عن سيئاته , و ينعم عليه بالجنة.
اللهم ارحمه و بلغه الفردوس الأعلى و احشره مع الصالحين.
تحياتى يا طبيبي العزيز...
2 comments:
انّا لله وانّا إليه راجعون..اللهم اجرنا فى مصيبتنا وأخلف لنا خيرًا منها
الله يرحمه ويرحم جميع موتي المسلمين
Post a Comment