Sunday, September 7, 2008

إيه إللى يقرفك و انا اعمله؟




لا أحب الشعر ولا أرى فى إنتقاد الحكومة فائدة, خاصة إذا كان سيكون مجرد إنتقاد بلا خطوة تتبعه, و لكن اعجبنى إيجازه, و خفة ظله, مع أنه يتحدث عن هموم, و لكنها واقع .. و اقع تم إيجازه فى كلمات قليلة و سرد رائع لتكون شر البلية ما يضحك.
ربما نعرف معظمه, و لكن اسلوب التناول يستحق الإحترام فعلا اتمنى ان توافقونى الرأى...
انه أستاذ ياسر قطامش فى ملحق اجازة ... كتب :
يوميات منكوس بن ملحوس ...
إيه اللى يقرفك و انا اعمله ..
حدثنى صديقى الأكرم محمد محرم قال :

كان يا مكان فى بلاد القرفستان
الحكومة صاحبة السيادة رأت الناس فى أمانة خافت عليهم من البلادة
و قال فيلسوف الغبرة المشهود له فى كل هبرة
لكى تستقر الدولة إقلبوا عليها الطاولة
و سلطوا على الشعب مين يبهدله و يسأله: غيه اللى يقرفك و انا اعمله
فمثلا التوقيت الصيفى و الشتوى مش على كيفهم يتم تطبيقه عشان يقرفهم
إذا كان دخول المدارس فى أواخر رمضان يؤدى للعكننة و اللخبطة و التوهان..
. يتم تطبيقه على الفور و إاللى مش عاجبه يشرب من البحر
و الناس إللى ماشية تتسكع و فى الشوارع بتبرطع
نعمل لهم أرصفة عالية يتكعبلوا فيها و الناس تتخرشم فى وشها و رجليها
و إللى غاويين عربيات و مبسوطين و بيضربوا كلاكسات
نعمل لهم مطبات و مزلقانات و حوادث قطارات
و لجان مرور تنكد عليهم و على قفاهم تديهم
و إللى يهرب فى المراكب و العبارات نغرقه فى بحر الظلمات
اما الغنياء الذين يأكلون اللحمة فنوفر لهم لحمة حمير فخمة
و من يذهب لقضاء مصلحة شخصية فى جهة حكومية
سلطوا عليه اللوائح المجنونة على طريقة دوخينى يا لمووونة
و نعطيهم علاوة باليمين نأخذ اضعافها غلاء و بنزين
و نقولهم عندكوا بنوين تمانين و بعدين نسحبه من محطات البنزين
لكى ندوخهم و نشحططهم و نقرفهم و نمرمطهم
اما هواة التدخين فوقعتهم طين
وضعنا لهم على علب السجائر
صورة مبهجة و مفرحة لواحد مقتول فى المشرحة
و إذا تبقى أحد فرحان نقبض عليه و نجيبله اخبار جنان
مثل حجزوا على بيتك و مالك و ضاع فى البورصة مالك
و ابوك جاله شلل و جابولو كرسى بعجل
و مراتك وقعت عليها طاسة زيت و حصلت حريقة فى البيت
لأن المواطن إذا احس بالسعادة سيناكفنا و يخالفنا و علينا ان نقرفه قبل ما يقرفنا
و مع ذلك فالناس مازالوا يضحكون
فإنا لله و إنا إليه راجعون !!

و لا تعليق ...!!




No comments: