Friday, September 12, 2008

إلى أين؟؟



اين هى مصر؟ إلى أين ستصل ؟ سؤال يطرحه المصريون فى اذهانهم و خواطرهم و برامجهم؟

قافلة مصرية لفك حصار غزة … و كارثة تهز القاهرة, و تفصح عن مستقبل مصر …و تنذر …. !!!
قام بتنظيم القافلة حزب العمل و اللجنة الشعبية لفك الحصار عن غزة و قضاة و اطباء وسياسيون و مسئولين من المجتمع المدنى و بعض الحركات السياسية كحركة كفاية وحركة غاضبون و جماعة الإخوان المسلمين بالإضافة إلى بعض المتضامنين من المواطنين المدنيين… فى حملة مصرية مائة بالمائة, تم تنظيمها منذ ايام و على مسمع من الجميع… و هاهى القافلة انطلقت ,, و تناضل قوات الأمن و تتحدى ذاتها, مدافعة عن رسالة و أمل… متوكلة على الله , تمثل مصر و المصريين... تريد فعل الخير و مساعدة فقراء غزة بالغذاء و الأدوية و بعيدا عن موقفى من هذه الحملة , التى لم تتحدث عنها أى من البرامج الإعلامية المشهورة بمصداقيتها و لم ينشر عنها كلمة واحدة , لا أدرى خوف من تضامن بقية الشعب المصرى لهذه القافلة , ام محاولة لإخفاء مثل هذا الحدث ...
و لذلك و انا على الحياد... دون ان اتفق او اختلف مع اسلوب التنفيذ او ما سيترتب عليه. ارى في هذه القافلة فى هذا الحدث ... علامة .. اري فيها شىء غاب عن المصري منذ زمن.. اري رائحة امل تفوح و تخترق بقوة …
اري رسالة.. اري شجاعة … اري إتحاد و قوة … أري الحضارة.. الفراعنة … اري الخوف يتلاشى من بطش الظالمين و العملاء … اري صبر و مثابرة و إيمان … اري طاقات نور داخلنا تظهر …اري جهاد نتذكره.. اري امة إحيائها ليس صعب …
و بعيدا عن النتائج التى تبغى القافلة او الحملة تحقيقها, و ما يمكن تحقيقه بالفعل , و ما سوف يترتب على هذا الحدث … أري إشارة حمراء تستدعى التوقف عندها .. و ضرورة بالغها لتحليلها, و إن كنت غير مؤهلة بالطبع للقيام بهذا الدور … و لكن لى ان اعبر عن رأيي المتواضع…
أعتقد سلوك و أفكار الشعب المصرى تغير او إختلف منذ أحداث السادس من إبريل.. فقد رأي الشعب أن هناك فرصة للإتحاد و التمرد على أوضاع الظلم التى لا ينكرها أحد … ووجدوا أمل فى ان يصرخ هذا الشعب يوما ما دون خوف او ذعر … رأي وجه آخر للمصرى الآدمى… الذى يأمل فى حياة افضل , و يتحدى ذاته للوصول لغد مشرق ..
و من هنا بدأت العديد من الأحداث تطل علينا يوما بعد آخر من إضراب العمال, لوقفات إحتجاجية و إرتفاع ملحوظ فى عدد المظاهرات, و اليوم هاهى القافلة !!
إلى أين سنصل ؟؟
ما هو مستقبل مصر , و كيف سيكون حال المصريون بعد عشر سنوات من الآن؟؟
سؤال نطرحه جميعا !!
و إجابته نجهلها, و لكن المؤشرات لا تبخل علينا لنتوقع !!

يتزامن مع خروج القافلة وقوع كارثة راح ضحيتها ما يفوق الستين حتى الآن, الذين قتلتهم الصخور المندفعة حسب ما نشر و الله أعلم بعدتهم, و آخرين تحت الأنقاض الله أعلم إن كانوا سيخرجوا يوما !! و اوجعت قلوب الآلاف و الملايين من المصريين و العرب …

يقولون كارثة طبيعية !
و يصرحون بتسليم شقق مجهزة فى خلال يومين و دون مقابل لكل اسر الضحايا…
نعم كارثة طبيعية و لكنها متوقعة منذ أكثر من خمسة عشر عام حسب ما نشر فى الجرائد الرسمية, فقد توقع و حذر علماء و خبراء فى الحغرافيا و الجيولوجيا و الطبيعة من ان يحدث هذا ...
و قام العديد من الباحثين بدراسة هذه الصخور فى رسائل الماجيستير التى تكنزها مكتبات الجامعات دون فائدة, إلا الدرجة التى حصل عليها الباحث !!
و نعم صرحوا بتسليم شقق فورا, و لكن هل لابد أن تحدث الكارثة حتى نعطى هؤلاء الناس فرصة لكى يعيشوا كآدميين؟ هل لابد ان نربط الفرحة بالكوارث و الحزن و الألم؟؟
و إذا كانت هذا الشقق جاهزة, لم كانت خالية ممن يسكنها؟ أنهوى تعذيب الغلابة. هل نتلذذ من ألمهم؟
و هل لابد أن يسكنوا الشقق المزعوم تسليمها بحرقة على اسرة ضاعت أو عائلة كاملة فقدت؟؟

و لكن أنا لا أنقل فقط ما يحدث لأوافيكم بالجديد, و لكن عندما قرأت خبر تهجم الأهالى على محافظ القاهرة, و ضرب المسؤلين بالحجارة و الطوب و إحتجاز بعض من أعضاء مجلس الشعب و منع آخرين من زيارة المكان , و قيام بعض من السكان الشباب ببناء حصن خشبي مزود بأسلحة بيضاء على غرار الحصن الأمنى الخاص بقوات الأمن إستعدادا لمواجهات دامية بين السكان و الشرطة !!...
و قيل انهم اصربوا عن الطعام فى المخيمات !!
هؤلاء الأهالى و السكان هم أيضا من مصر و يحملون الجنسية المصرية, و ها هم يثورون و يتمردون و يتحدون !!
هؤلاء هم سكان العشوائيات, القراء و المحتاجين, الذين صبروا و تعايشوا كما يتعايش الكلب الضال , و لم نسمع اصواتهم و لا حتى شكواهم, هؤلاء من فقدوا كل معنى للذة الحياة او متعها, و لم يكن يتبقى لهم إلا أرواحهم , و عندما فقدوها … هاهم يعلنوا الحرب ! مع تأكدهم أنهم الأضعف !
عندما فقدوا ما يملكون , ثاروا وإ نهاروا و فقدوا السيطرة على الوحش المتعطش للإنتقام داخلهم…
لن اتحدث عن الفساد, و لن الوم المسؤلين بعد الآن, كل ما اردت من هذا المقال هو ان اثبت ان مهما السكوت طال.. فالفجر دائما قريب..
نشر فى الجرائد ان الأهالى تسلموا بالفعل الشقق , و مجانا !
و لكن هذا لن يمنع سلسلة الكوارث المتوقعة, سواء فى جبل المقطم او غيرها , لن يمنع سياسة الإستهتار التى يتميز بها المسؤلون المحترمون...
و هذا لا يجاوب على سؤالنا ؟ مصر رايحة على فين؟


و لنا ان نتوقع ماذا يمكن ان تكون عليه مصر بعد سنوات من الآن, إذا استمر التعايش و الخوف و السكوت الذى غالبا لا نفيق منه إلا على كارثة تضيع احلامنا و أرواحنا ؟
لنا ان نحترم الإشارة الحمراء .. لنا ان نتقبل ما يحدث كنذير …

لأشياء الله وحده يعلمها !

2 comments:

Anonymous said...

اسلوب جيد ماعدا كلمة انش
و القصة جيده ولكن لما يلجأ الكتاب لهده النوعية من القصص
في حين انها ليست منتشره في المجتمع و تمثل نسبة بسيطه مما يدور في المجتمع من المشكلات
و لكن اسلوب الكاتب متميز 8/10
احمد علي

Anonymous said...

انا لا اقصد هدا المحتوي
بل كنت اقصد القصة الأخري لتلك الفتاة و مشكلتها مع والدها
لا اعرف ما الدي جاء بتعليقي الي هنا
وفي الواقع هدا التقرير اعجبني كثيرا بكل ما فيه 10/10
احمد علي