Friday, March 28, 2008


تغمرنى الاحزان بكرمها الذى لا حدود له! و اغمر نفسى بقهرى عليها بدون رحمة ولا عطف 00 بل و بدون عقل ايضا!! و الان عرفت لماذا يكون الفرح قليل؟ 00فهو قد ادى وظيفته على اكمل وجه فقد علمك كيف تتألم و كيف تشعر بالحزن بإخلاص00 ووجدت قلوبنا لكى تبحث عن ما لا وجود له فى الدنيا00و تتألم ليس لانها لم تجده و لكن لانها تعلم انه غير موجود اصلا00و انه يتغذى على الالم و الجراح! !
احببت الحياة لكى اشعر بذلك القهر بانى لم اعرف كيف اكرهها و لذلك كرهت نفسى 00كما يفعل كل الناس,., لم اعد الاحظ الفرق بين سعادة او حزن 00 تمر علينا الاحزان كثيرا للحظات و احيانا لأزمان 00 و سواء إن كانت لحظات او سنوات فهى كالصديق المخلص الذى لن يفارقك حتى الموت بل هى تهيئك للموت00تدربك كيف تعيش نوع اخر منه00

دائما ا تبدو الحقيقة صعبة00 صعبة لاننا لا نصدقها00 و صعبة لاننا لا نقتنع بوجودها فنحن نؤمن بان تصديق الكذب حلال و عدل و قول الحقيقة قسوة لن يمحيها الزمن00 و الصراحة هى جرأة لابد من الهروب منها إليها00فنقتنع انه ليس هناك من فرق!
اجاهد نفسى يوم بعد الاخر و لم اختر ان افعل و لم اخير لكى اتوقف00 و لم اجبر لكى اضطهد نفسى و لكنى وجدت فى العذاب غاية سهل تحقيقها دون جهد, و اجد كل الايادى تمتد حينها00و المساعدات ليس هناك من حصر لها !
ننجب افكارا لكى تجلدنا 00و نولد لكى يجلدنا آخرين بحبهم الذى لا نطيقه و لا نريده و لكنه يفرض علينا قهرا كما فرضوا هم علينا 00 نباع دون ثمن 00و نشترى دون تجارة و لكنها الرغبة 00الرغبة فى الحصول على ما لا سوف ينفعهم و لكن يضرنا 00 عادلة هذة الدنيا و ظالمة انا فى حكمى00و لكنى احكم كما يراها كفيف و كما يسمعها اصم و كما يشعر بها مجنون00و كما يؤثر فيها ميت00 و كما يعيشها ما يسمى بالانسان الذى يسعى سرا و جهرا لبيع آدميته دون ثمن لمن لا يشترى حقا 00 ليفقد نفسه و يكسب ما لا يوجد00 فينجز هدف عال قد دفن داخله سنوات 00و ينجزشىء آخر00ينجز ما كان تحقيق هدفه سوف يحميه منه00 كلمات كثيرة تقف على اطراف عقلى لكى ابوح بها فيثبت هو لنفسه كم هو حقير!!!
اخرجتها ام لم اخرجها فهى مقتولة تقتل مقتول لتحيى كل من لا يريد التنفس000

2 comments:

SaMeH said...

{ مازال قلمكـ يطرب لترانيم اوجاع قلبك

ومازالت تنزفين الح ــــــروف الحزينة

تعثرت كلماتي في حرم نزفك الرائع

فتحية لك ولقلمكـ }

Miral El Masry said...

تعليقك زاد من قيمة كلماتى و اعطانى أمل ...
اعطانى طاقة لكى لا اتوقف ...
منتظرة ان اراك فى كلماتك...