Thursday, March 20, 2008

نموت و نحيا...


يموت ماضينا فداء الاحتفاظ بالذكريات00 و تضيع افكارنا وسط زحام الظروف00 ينهار داخلنا ثم يتظاهر بالرجوع حيا من مهمة صعبة00 لا نكادنرى ما تحت اقدامنا و نفكر كيف نستطيع رؤية ما لا يرى!
ظلام يشرق كل صباح على نافذة افكارى00 و حياة لا ادرى إن كنت سوف استوعبها يوما!
لا نجرح إلا الذى يحبنا 00ولا نجرح الا ممن يحبونا , بعضنا يؤنبه ضميره و لا يحرك هذا التأنيب ساكنا و لا يدفع صاحبه حتى للاصلاح او الاعتذار و بعضنا لا يدرك مدى الاذى الذى سببه للآخرين و ينكر اذا واجهه احدهم بل و يغضب احيانا 000
تنتظرنا الايام ليالى طويلة متربصة حتى تعطينا شرف استقبال المنا من الذين نحبهم00و كأنه القدر الذى يتحتم علينا معاصرته و الرضى به ... و لكن بالرغم من مدى صعوبة احتمال هذا الالم و لكنه كالمرآة التى تعكس معدن الشخص الصابر المؤمن ... و الآخر الضعيف ...
هناك مواقف مصيرها الذكريات قبل ان تتم و مواقف ولدت لتكون آلام..
الشموع من حولى تموت يوم بعد آخر معلنة استسلامها مفسحة لشموع اخرى الطريق لتأخذ مكانها لاعلان نفس الخبرلنفسها بعد لحظات و بعدها بفترة لكل الناس
فالشمعة ذاتها دليل اليأس الحزن ... فبمجرد اضائتها تتلاشى لكى تضىء لنا ... تتآكل و تختفى و لا يبقى منها الا ترهلات كما يخلف الزمن الاحزان لنا ... فهى احزان لابد من وجودها لأننا استمتعنا .. فهى الثمن المؤجل الذى لابد و ان تدفعه او يدفعه عنك غيرك ..
لحظات عمرى يسرقها تفكيرى برشاقة00و انا اشاهد هذه السرقة و اوافق عليها بل و اشارك فيها عندما ارهق نفسى كل يوم بالتفكير فى الماضى و الحاضر و المستقبل و الحياة و ما بعد الحياة ...
و لأن الانسان خلق فى كبد .. فجدير بنا ان نحيى الاحزان فانها الدليل الاقوى اننا نتنفس و هى الفرق الكبير بين الحياة فى الدنيا و الحياة فى الآخرة...




1 comment:

SERENITY8 said...

طيب انا فعلا مش عارف اقول ايه ....كل مرة فى الاخر تخلينى اضطر اوافقك على كل كلمة قلتيها..ماهو فعلا لازم يبقى فيه فرق بين الحياة فى الدنيا والحياة فى الاخرة بس الرسول صلى الله عليه وسلم كان بيضحك
يعنى من الاخر ممكن يبقى فى سعادة وفرحة فى الحياة فى الدنيا وسعادة اكتر فى الحياة فى الاخرة......اللهم ارزقنا سعادة الدارين